جامعة جازان - عمادة خدمة المجتمع

جامعة جازان - عمادة خدمة المجتمع

الأحد، 11 ديسمبر 2011

الصادر الرقمية


المصادر الرقمية

      مع اتساع دائرة التطورات التقنية المتلاحقة ، حجم مصادر المعلومات الالكتروني بمختلف أشكالها، وازدياد حاجة المؤسسات المعلوماتية إلى تحديث معلوماتها وتطوير مقتنياتها وخدماتها، فضلًا عن تنوّع احتياجات الباحثين والدارسين للحصول على معلومات غزيرة ومتنوعة - ظهرت جملة من الاتجاهات الحديثة لمواكبة عصر المعلومات، ومنها المصادر الرقمية.هذه المصادر تشكل نظم قواعد بيانات ضخمة تحتوي على مختلف مصادر المعلومات المخزّنة، ونظم الاسترجاع الشاملة التي تعالج ببراعة البيانات الرقمية عبر الوسائط المتعددة (نصوص، صور، أصوات، رسوم ثابتة ومتحركة)، وتدعم المستفيد في تعامله مع المعلومات المتوافرة على شبكات المعلومات المختلفة، ومنها الإنترنت.

من الخيال الى الحقيقة



    ان الهدف من المصادر الرقمية يتمثل في العمل على تطوير طرق جمع مصادر المعلومات الإلكترونية من الكتب والمراجع والدوريات والنصوص المترابطة وخزنها وتنظيمها واستخدامها، وذلك لإشباع الاحتياجات المعلوماتية المتزايدة.ويشير إلى أنه خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ساعد عدد من التكنولوجيات الحديثة في تحويل حلم التعامل مع المصادر الرقمية إلى حقيقة. ومن هذه التكنولوجيات: ظهور الحاسبات الرقمية، وعمليات الاختزان الرقمي للمعلومات، وانتشار الشبكات المتطورة بمختلف أنواعها، وولادة شبكة الإنترنت العالمية وتطورها. كما أن المرونة في عرض المعلومات للمستفيدين بطرق متنوعة جعلت المصادر الرقمية مفضّلة وشائعة ومستخدمة، خصوصًا بعد ظهور نظم النصوص والأشكال والرسوم والحركة والصوت ولقطات الفيديو كواجهة بيانية للمستخدم، حيث تسمح هذه النظم بالاسترجاع غير المتسلسل للمعلومات من خلال توليفة من النصوص- الصور- الأصوات التي تدعى «العقد». ويتم الربط بينها بما يسمّى «الوحدات» أو «الروابط»، ما يتيح للمستفيد في رحلة الملاحة الإلكترونية استرجاع المعلومات بشكل مفصّل ومرئي ومسموع.

المصادر الرقمية

     تتنوع المصادر الإلكترونية التي تحتويها المكتبات الالكترونية بحسب التغطية والمعالجة الموضوعية والجهات المسؤولة عنها ونوعية المعلومات المتاحة. وتعدّ المصادر الالكترونية واحدة من أهم التطورات المؤثرة في المؤسسات المعلوماتية، خصوصًا بعد انتشار استخدام الإنترنت بين طبقات المجتمع المختلفة. وتشمل المصادر الرقمية التي يمكن أن تقتنيها هذه المكتبات: ملفّات المعلومات الخاصة بالمجتمع، أبحاث علمية وأوراق المحاضرات والمذكّرات، المعاجم اللغوية، دوائر معارف إلكترونية منوّعة، ملفات النصوص الكاملة، قواعد البيانات الإلكترونية، ملفّات موسيقية، ملفّات رقمية، دوريات إلكترونية، وكتب إلكترونية.تجدّد مستمر لقد أضفت عملية التحوّل في الشكل من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الإلكترونية و الرقمية أبعادًا كثيرة على المكتبات الالكترونية، وأبرزت تحولًا في طبيعة شكل هذه المكتبات والشكل الذي تصل فيه خدماتها للمستفيدين، والإجراءات التي تحتاج إلى القيام بها لتكون مكتبات عصرية يستفيد منها الجميع، لأن تسارع ثورة المعلومات والتطور المستمر للتكنولوجيا الجديدة ولّد لدى المستفيدين احتياجات جديدة، وغيّر في الهياكل التنظيمية في بيئة المكتبات الإلكترونية، ما أدى إلى بروز ممارسات مهنية جديدة.ويلاحظ المتابع المستفيد مدى التطور الذي أحدث على هذه الهياكل، وعلى المستويات المختلفة؛ فعلى المستوى الإداري ظهرت مسمّيات وظيفية جديدة لم تكن موجودة سابقًا، مثل: مدير موقع المكتبة على الإنترنت، ومسؤول الخدمات المرجعية الرقمية، ومفهرس المواقع.. وعلى المستوى التقني أصبحت المكتبة عبارة عن مجموعة من أجهزة الحاسبات والخدمات، وشبكة داخلية موصولة بالعالم الخارجي،والمصادر الرقمية وغيرها من المواد والأدوات التي غيّرت في أسلوب العمل في المكتبة الرقمية.أما على المستوى الفني، فقد تحوّلت غالبية عمليات عرض المعلومات واسترجاعها في المكتبات الالكترونية، إلى التعامل بأسلوب الفهرسة الآلية، والتعامل بكل الأشكال والأدوات الفنية التي تتيحها البرامج الرقمية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

قرآن كريم